ومنذ ذلك الوقت وانا أعاني من غيرة بعض الحسّاد ذوي العقول المريضة أمثال البـــشير العاتي ومحمد يوسف و و و فما كان منهم الاّ ان استــــنــجدوا بي مرّة طالبين مني كتابة ملحمة أخرى وكان لهم ذلك ولم اكن متفطّنا لما كانوا يكنونه لي فكتبت لهم ملحمة (صبرا) وهي ملحمة تتحدث عن قرية الصابرية بين ثلاث حقبـــات الاولى حقبة اصطداماتها مع القبائل الليبية المجاورة والثانية معاناتها مع الاستعمار الفـــرنسي أمّا الثالثة معاناتها مع الطبيعة(زحف الرمال) وقد كنت لخّصت الملحمة كاملة في بيت شعر واحد جعلته مقدّمة الملحمة حيث قلت:
كل لجراح تبــــــــرا يا صـــــبرا** وتنفع معاها الضميده
الاّنسف لرياح ما يبرا يا صبرا **وكل يوم تصبح سميده
ونجد هنا ان الصدر من التراث والعجز من البيـــــــــئة وذلك لابيّن من خلال البيت عنوان المهرجان وستجدون في محور الملاحم النص الشعــــري وكيف تمكنت من ربط الاحداث وعوض أن أشكر على هذا المجود تنكّروا لي ووقع اقـصائي في الدورة الوالية ثم اعادوا العمل وتبنوا النص والاخراج بكل جرأة ووقاحة
وتمرّ الايام وتأتي الدورة الاخرى فلم يجدوا ما يقدمـــــــــوا فألغوا الدورة لتمر سنة كاملة وترجع من جديد مراودة محمد بن مبروك والتودد له وبما ان اهالي الصابرية وقفوا وقفة شرف وأجزموا أن لاابداع بدون هذا الرجل عدت للعمل
وفوجئت بأنني غير مبرمج بالعمل الاستعراضي وسيقتضي حضوري لتنشيط سهرة الشعر وليلة التراث سكتّ وتكلّمت القصيدة لتقول:
مازلت بين الصتاد والصــــــــــيّاد// ومازال عندي غرام بالصــــــــابريه
ومازلت نقطــع واد بعـــــــــده واد// وفي كل واد نحــــــــل فيه ثنـــــــيه
ملاحظة:الصورة الصابرية في السبعينات
مازال حرف الصاد عندي كبـــــير** ومازال بيه غرام في وجـــــــــداني
ومازلت باقي أمير ولد أمير أميــر ** قافيه وشاعر كبــــــــير معـــــــاني
ومازلت ما نرقـــــص على بنديــر** رزين عقل مايزلّش نـــــهار لساني
ومازال صف اخــــوت عندي كبير** من رحامني لكرايمي لبيـــــــضاني
ومازال ولد فضـــــيل ليّا نصيـــــر** اخوتي يحبوا كلمتي وألحـــــــــاني
ومازال عرش شبيب عرش كبيــر** لي يطربوا للقــــــــافيه وميــــزاني
وعرش العوينه نذكره بالخـــــــير** بيوت الشعر والشعـــــــر للهم ثاني
ومن ليبـــــيا لبنزرت لأهل الديـــر** على كل صفحه توجـــــــده عنواني
ومازال بـــــوزوفه يســــير مسير ** يقطع مسافات الـــــــزمن في ثواني
ومازات صبرا صابــــره للغــــــير ** تسلبتْ وسالبها قصــــــــــد سلباني
ولا تخاف يا صبرا النـــهار قصير ** ولازم معايا تـــــــصبري وتعـــــاني
ومازال حلْيكْ فوق ألف بعـــــــــير ** موش كسوتك كــــان خالقي خلاّني
ومازال لمْـــفرمي التــو أسيـــــــر** نحضّر لعرسه ورجـــــــعته لوطاني
وهاهو فرج نشــــيرله ويشــــــير ** لبيك غير الغير راهو قســـــــــــاني
ومازلت نتـــــــــــــذكر ولتّذكيــــر ** في رباط تاريخه حكـــــــم ومعـــاني
ومازال بن غنّـــــــــوم يا بشـــــير** صورة شجاعه وشعـــــــرها حقّاني
البيه الرفاقه غرّروا تغــــــــــــرير** وبيه بدّلوا تبديل رزق الفـــــــــــاني
كما صارله هاهـو اليوم يصـــــــير ** التاريخ رجّع ما مضى في ثـــواني
غير معدني يصعـــب على التفجير ** كان انتفجــــــــّر نمسح الواتـــــاني
ومازال لصادف نهــــــــــــار كبير ** تبرّكْ حواني الــبل عل معـــــــطاني
ومازال يتعطـــــــــّل نهار السيــــر ** وترجع قوافي الشر عالشّــــــــراني
ومازال يطفر واد شـــــعري طفير ** ويمسح المنهو قاصـــده مســـحاني
ومازات سيناون عليـــــــّا تــــغير ** ومازلت للها ضد في الـــــــــرمياني
ومازلت لدخّن عليــــــــــّا الغيــــر ** على كل جيهه تشـبحه دخّـــــــــاني
ننزل كما عارض مطر غـــــــــزير** تجي حامله متهـــــــــــادره ودياني
ومازلت نفهم هلّــــــــغات الطيـــر** ونقلب على منـــــــــهو نوى قلباني
نحيّر ولا يمكـــــــن نهار نــــــحير ** شوم بخت منهو لزنـــــــي وقاواني
وكيف ما سخن جــــدّي هدر هدير ** مازال يهدر بالقــــــــوافي لســــاني
وقدّاش ياما نقر بكـــــــري بـــــير ** أمّا البحــــــــر ديما على الملـــياني
ولاقصــد مني فخر لا تفـــــــــخير ** دخلت البحـــر وغــــرفت ما واتاني
وبحر القصيده صعيب في التحكير ** هيلات معطى خـــــــــالقي الفوقاني
أمّا صغير العقل ديــــــما صغيــــر ** بملْ خبزته وتخرج عـــــــجينه نيّه
والكسر حتى يعـــــــــقبه التجبــير ** طول المدى تبقى الســــــــيّه سيـــّه
ومازلت بين الصاد والصــــــــياد ** ومازال عندي غرام بالصابـــــــــريه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتمت
هناك تعليق واحد:
قراب المنازل ما بقو قرايب عملو الفعل الخايب على صغر سني الراس منهم شايب
ثم جار يبغي المزيدة لجارة ثم جار تشعل ناره........
إرسال تعليق